"إن البشرية تعتمد على طاقة الشباب في كل مكان وعلى أفكارهم ومساهماتهم التي لا حدود لها".
هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للشباب، والذي كرسته المنظمة هذا العام لتسلط الضوء على أهمية تنمية "المهارات الخضراء" لديهم من أجل تحقيق عالم مستدام.
وتطرق الأمين العام إلى انتقال العالم إلى ما يسمى بـ "الاقتصاد الأخضر"، وقال إن التحول نحو عالم مستدام بيئياً وصديقاً للمناخ أصبح أمراً بالغ الأهمية ليس فقط للاستجابة لأزمة المناخ العالمية، ولكن أيضاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعتمد نجاح هذا الانتقال على تنمية "المهارات الخضراء" بين المواطنين، وخاصة الشباب، بما في ذلك "المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعال من حيث الموارد وتطويره ودعمه".
وفي رسالته، أكد السيد غوتيريش أن موضوع هذا العام يذكر بأهمية ضمان أن يكتسب الشباب المهارات ويطبقوها في الاقتصاد الأخضر المتنامي.
وقال: "يجب تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة في مجالات تتنوع بين التكنولوجيات المستدامة المبتكرة والطاقة المتجددة والثورات في نظم النقل والأنشطة الصناعية ليتمكنوا من بناء مستقبل أنظف وأكثر اخضرارا وأكثر قدرة على التكيف مع المناخ".
الوصول إلى عالم أفضل
وشدد الأمين العام على أن الشباب يلعبون دوراً قياديا في السعي للوصول إلى عالم أفضل، فهم "يدعون إلى اتخاذ إجراءات جريئة ومعجَّلة، ويتضامنون مع الفئات الأكثر ضعفا، ويبتكرون حلولا لضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمناخية، وتحقيق السلام والازدهار للجميع" في مواجهة جميع التحديات الماثلة اليوم.
وكرر السيد غوتيريش دعوته لجميع الحكومات حول العالم إلى جعل مشاركة الشباب "هي القاعدة، وليس الاستثناء في مختلف القرارات والسياسات".
وأضاف: "دعونا اليوم وكل يوم ندعم الشباب ونقف معهم في تشكيل عالم عادل ومستدام لما فيه صالح البشر والكوكب".