جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: نافذة أمل لرواد الأعمال في إفريقيا
تحتفي الجائزة بمساعي الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين ، يساهمون في رفاهية مجتمعاتهم وبيئتهم.
تعتقد إستر أجاري وهي طالبة نيجيرية في العام الأخير من دراسة الطب تبلغ من العمر 23 عامًا أن الحياة يجب ألا تتلخص في الشهادات الطبية. وتعتبر نفسها باحثة طبية غير تقليدية.
وتقول إستر: "لقد نشأت كطفل عاشر لعائلة متعددة الزوجات مكونة من 16 فردا، في منطقة أوغرا، وهي بلدة صغيرة في ولاية الدلتا في جنوب البلاد".
"لم يكن والداي قادرين على شراء مناشف الحيض الصحية لي. وغالبًا ما كنت أستعمل خرقا قديمة".
يمكن أن يكون للحيض تأثير على تسرب الفتيات المراهقات من المدرسة. ووفقًا لليونيسف ، فإن 23 في المائة من فتيات المدارس في نيجيريا قد تغيبن عن المدرسة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية بسبب الدورة الشهرية.
أما اليوم، فتنشط إستر في مجال مكافحة الفقر في جميع أنحاء العالم وتغيير السردية حول الصحة والمساواة بين الجنسين والتعليم في إفريقيا.
وتشرف إستر صلب "ذو تري هيلثون" وهي منظمة غير حكومية أسستها في عام 2018، على برنامج قام بتدريب أكثر من 2500 فتاة وشابة نيجيرية على صنع فوط صحية قابلة لإعادة الاستخدام وللتحلل الحيوي.
وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان ، فإن صعوبة توفير منتجات الدورة الشهرية يمكن أن تجعل الفتيات يبقين في المنزل بعيدًا عن المدرسة والعمل ، مع عواقب دائمة على فرصهن التعليمية والاقتصادية. كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الموجودة ، مما يدفع النساء والفتيات إلى اللجوء إلى آليات التأقلم الخطيرة.
وقامت المنظمة أيضًا بتدريب حوالي 2000 من الأمهات المرضعات والحوامل في نيجيريا حول الممارسات الجيدة في مجال تغذية الأطفال والتمريض، بما في ذلك تقنيات الرضاعة الطبيعية.
وتم إطلاق الجائزة في منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)في عام 2017 ، ويتم تنفيذ الجائزة بشكل مشترك بالتعاون بين وزارة شؤون الشباب والرياضة البحرينية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تحتفي الجائزة بمساعي الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين ، يساهمون في رفاهية مجتمعاتهم وبيئتهم ، بالإضافة إلى المؤسسات التي تعمل على تحسين البيئة المواتية والبنية التحتية للشباب لإحداث تأثير.
واعتبارًا من دورة جائزة 2018 ، شملت الجائزة فئتين رئيسيتين، فئة للعمل الشبابي وفيها خمس جوائز ،وفئة للعاملين الشباب وفيها ثلاث جوائز.
وما فتأت الجائزة تتطور منذ ذلك الحين، حيث ازداد عدد الدول المشاركة من 87 في النسخة الأول إلى 125 في النسخة الثالثة ، في حين زاد عدد المتقدمين من 663 إلى 4064.
وتقول إستر:"لقد مكننا الفوز بالجائزة من مضاعفة قدرتنا على التأثير وإقامة المزيد من الشراكات. كما زادت الجائزة من الاعتراف الوطني والعالمي بما نقدمه."
مواقد طهي نظيفة وبأسعار معقولة
أوكي إيسي هو رائد أعمال اجتماعي عصامي التكوين من نيجيريا. قال "أنا أبني أفكارًا غير مكررة، تشمل الاستراتيجيات وخطط الاستدامة". "لقد ورثت وطوّرت روح ريادة الأعمال الاجتماعية من والدتي ، التي كانت أيضًا رائدة أعمال ناجحة."
في عام 2018، أسس أوكي شركة Powerstove Energy وهي شركة تصمم وتصنع وتوزع مواقد طهي نظيفة وبأسعار معقولة تولد الكهرباء بنفسها. ويقول أوكي "لا تزال العديد من العائلات في إفريقيا تعتمد على الفحم والحطب والكيروسين لتلبية احتياجاتها اليومية من الطهي، ولكن مع ارتفاع الأسعار بسبب التحضر وإزالة الغابات، فإنها تكافح من أجل تحمل تكاليف وسائل الطهي هذه."
" نعتقد أن منتجاتنا تساعد في تحسين سبل عيش المستخدمين من خلال مكافحة الفقر وتلوث الهواء الداخلي بالإضافة إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي."
كما يدعم أوكي منظمات غير حكومية تركز على التغذية والأمن الغذائي ، والمساواة بين الجنسين ، والمناصرة المتعلقة بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية.
"ساعدت الجائزة في زيادة إشعاع علامتنا التجارية، والأهم من ذلك، ساعدتنا في الحصول على مصنع جديد تمامًا بسعة 25000 وحدة شهريًا. وقد فتحت فرصة التمويل هذه من قبل جائزة الملك حمد أيضًا المزيد من أبواب التمويل من منظمات غير الحكومية معروفة وحكومات، وكذلك تعميق قبول منتجاتنا في المجتمعات المستهدفة ".
Dreaming of a sustainable, green Africa
Franc Kamugyisha, 27 years, is a multi-passionate social entrepreneur from Uganda. He is the founder & CEO of a climate-tech materials company in Uganda that provides a solution to waste management and affordable housing through incentive-based plastic recycling.
أحلم بقارة إفريقيا خضراء ومستدامة
فرانك كاموجيشا، 27 عامًا ، رجل أعمال اجتماعي من أوغندا. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مواد تكنولوجيا المناخ في أوغندا التي توفر حلاً لإدارة النفايات والإسكان الميسور التكلفة من خلال إعادة تدوير البلاستيك القائم على الحوافز.
قال "أحلم بإفريقيا خضراء مستدامة، خالية من الفقر والبطالة والمساكن غير اللائقة".
استلهم فرانك فكرة الشركة من تجربته الشخصية في العيش في مجتمع فقير في كمبالا عندما وصل لأول مرة إلى المدينة بحثًا عن عمل.
هناك شهد عواقب وخيمة لسوء التخلص من النفايات وتناثر نفايات البلاستيك بعد الاستهلاك في كل مكان في الشوارع، وانسداد المجاري ، وحتى التعدي على المنازل سيئة البناء أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
وقال: “ كنت أنتظر مع الجيران لوقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر جدا للذهاب وإلقاء النفايات في قنوات الصرف القريبة في الحي، لتجنب التكاليف المرتفعة التي تدفع للشركات الخاصة".
وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، يعيش ما يقرب من مليار شخص في العالم - واحد من كل أربعة من سكان المناطق الحضرية - في الأحياء الفقيرة الحضرية والمستوطنات غير الرسمية. وتنفق البلديات في البلدان منخفضة الدخل حوالي 20 في المائة من ميزانياتها على إدارة النفايات في المتوسط ، ومع ذلك فإن أكثر من 90 في المائة من النفايات في تلك البلدان لا تزال تُلقى أو تُحرق في العلن. ويتم في إفريقيا اللجوء بشكل متزايد إلى وسائل فعالة من حيث التكلفة لتكييف مواقع دفن النفايات للحد من الانبعاثات وتحسين السلامة.
وقال فرانك: "لقد مكن تمويل جائزة الملك حمد من إقامة شراكات جديدة، بما في ذلك برنامج التمويل الأصغر ل 510 من جامعي النفايات مما أدى إلى زيادة النفايات البلاستيكية التي يتم جمعها من سبعة إلى 30 طن متري شهريا".
وبفضل النمو الذي جلبته الجائزة، قمنا بزيادة فرص العمل المستقرة على المدى الطويل بدلا من الوظائف ذات الأجور العرضية لجامعي النفايات غير الرسميين، وزيادة فرص الحصول على التأمين الصحي".