الأمم المتحدة في البحرين تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أحييت الأمم المتحدة في البحرين وسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
نظمت الأمم المتحدة في البحرين بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين اليوم في المنامة فعالية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين، خالد المقود إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمثل فرصة للمجتمع الدولي للوقوف على حقيقة أن قضية فلسطين لا تزال دون حل وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف كما حددتها الجمعية العامة، وهي: الحق في تقرير المصير والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية وحق عودة اللاجئين.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، سلط المنسق المقيم الضوء على محنة المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا وأصيبوا وأخذوا كرهائن والعالقين في الصراع.
وأضاف المنسق المقيم: ” ولا تزال الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، والعاملين في المجال الطبي، والصحفيين، والموظفي الأمميين،والكف عن تدمير وإلحاق الضرر بالمستشفيات والبنية الأساسية الأخرى، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة ."
وأردف قائلا: ولا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي، كما لا يمكن تطبيق القانون الإنساني الدولي بشكل انتقائي.
وسلط المقود الضوء على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وقال: "إن الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، حيث أنه لا غنى عن الأونروا، باعتبارها العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة."
وأضاف: "وتشعر الأمم المتحدة بقلق عميق إزاء استهداف الأونروا وإمكانية منعها من مواصلة عملها الأساسي الذي تم تكليفها به من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية."
وسلط المنسق المقيم الضوء في كلمته على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال غوتيريش في رسالته " إن المجتمع الدولي يقف في هذا اليوم من كل عام متضامنا مع كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه وعدالة قضيته وتقرير مصيره، وأضاف أن "إحياء الذكرى هذا العام مؤلم على نحو خاص لأن تلك الأهداف الأساسية بعيدة المنال عما كانت عليه في أي وقت مضى."
وقال غوتيريش "لقد آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن؛ وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة؛ وإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة - حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، والقدس عاصمة للدولتين. "
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كانون الأول/ديسمبر 1977 لإحياء ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 القرار 181 (د-2) المتعلق بتقسيم فلسطين.
وقد ألقى كل من السيد حاتم عبدالحميد حاتم رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية، وسعادة السيد طه محمد عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين كلمة خلال الفعالية التي حضرها ممثلون عن حكومة البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي والمجتمع المدني.