بين 20 و25 أكتوبر/تشرين الأول شارك مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة في فعاليات احتفالية بيوم الأمم المتحدة لتحفيز الشباب على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في حديثه في أسبوع الاستدامة الذي نظمته جامعة الخليج، تحدث مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة، أحمد بن الأسود عن الحاجة الملحة لإحياء خطة 2030، مؤكدًا على نتائج قمة المستقبل التي عقدت مؤخرًا في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وسلط الضوء على الأهمية الحاسمة لإعادة النظر في تمويل أهداف التنمية المستدامة وتعجيل العمل المناخي، مشددًا على ضرورة السلام وحل النزاعات لتمكين تخصيص الموارد للتنمية المستدامة.
وأكد بن الأسود على الدور الحيوي للجامعات في دفع عجلة التغيير، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا أساسيًا في إيجاد حلول مبتكرة وتحفيز الدعم وتكوين قادة المستقبل والمبتكرين والناشطين الذين يسعون إلى بناء عالم أكثر استدامة.
وبالمثل، أكد بن الأسود على أهمية إعادة التركيز على أهداف التنمية المستدامة خلال ندوة اليوم الدولي التي استضافتها مدرسة الحكمة الدولية في 24 أكتوبر بمناسبة يوم الأمم المتحدة.
وقال للطلاب: ”العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة على مستوى مكافحة الفقر والجوع والتغير المناخي وعدم المساواة“، وحفزهم على خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة وأن يصبحوا قادة عالميين يلهمون التغيير الإيجابي.
صُممت هذه الفعالية لتثقيف الطلاب وإلهامهم باعتبارهم الجيل القادم من القادة والداعين إلى التنمية المستدامة والاتحاد.
وتعاون المشاركون على مدار اليوم في مواضيع مختلفة وتبادلوا الأفكار والاستراتيجيات لمواجهة التحديات العالمية. وسلّطت المناقشات الضوء على أهمية الشراكات والتعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على أن العمل الجماعي ضروري لتحقيق التغيير الدائم.
كما عقد مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة جلسة حول كيفية كتابة البيانات الصحفية الفعالة، حيث تم توجيه الطلاب أثناء تعاونهم لصياغة بيان يتحدث عن فعالية اليوم الدولي.
أخيرًا، شارك مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة يوم 25 أكتوبر في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الذي نظمه نادي روتاراكت تحت عنوان " قيادة الشباب: تمهيد الطريق للاستدامة".
اجتمع المشاركون من مختلف المدارس لاستكشاف المواضيع المتعلقة بالأمم المتحدة وأهدافها، وتعاونوا على تحديد حلول مبتكرة للقضايا الأكثر إلحاحًا اليوم. وقد أكد المؤتمر على دور الشباب الحاسم في تشكيل مستقبل أكثر استدامة، وشجع المندوبين على التفكير الإبداعي والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية.
كما أكد بن الأسود بشكل خاص على دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلاً: "الشباب في خضم العديد من الأزمات الكبرى التي نواجها اليوم: الجوع والفقر والحرب وتغير المناخ، ولكنكم أيضاً في طليعة الحلول"، وسلط الضوء على مبادرات الأمم المتحدة لتعزيز مشاركة الشباب في خلق مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، حيث لا يتخلف أحد عن الركب، بما في ذلك حملة LetYouthLead# التي تم تنفيذها في الفترة التي سبقت قمة المستقبل.
وخلال الحدث، اكتسب المشاركون فهماً مباشراً لكيفية اتخاذ القرارات والاتفاق عليها في الأمم المتحدة. وعلى هذا النحو، لم يكتفِ المؤتمر بتوفير منصة للمشاركين للتعبير عن آرائهم وإيجاد صوتهم فحسب، بل كان أيضًا مساحة لتطوير مهارات القيادة والتفكير النقدي والتفاوض.