قال مدير المركز إن النهج المنسق عالميا تجاه حوكمة الذكاء الاصطناعي هو السبيل الوحيد لتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية مع معالجة مخاطره وعدم اليقين فيه.
قال مدير المركز أحمد بن الأسود ، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لدول الخليج، للمشاركين في منتدى إعلامي إقليمي حول الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع : « إن الذكاء الاصطناعي يقود تحولًا عالميًا كبيرًا، لكننا لا نزال غير متأكدين من الوجهة."
وأبرز خلال مشاركته في المنتدى الإعلام البرلماني العربي الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر في العاصمة البحرينية المنامة الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحقيق وتسريع أهداف التنميةبممل المستدامة، محذرا من المخاطر المتعلقة باذكاء الاصطناعي.
و حذر بن الأسود من أن " الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ليست متساوية بين الجميع ،مشيرًا إلى تمركز قدرات الذكاء الاصطناعي في عدد محدود للغاية من الشركات وعدد أقل من الدول، بالإضافة إلى الفوارق .الاجتماعية والنوعية، بما في ذلك الوصول إلى البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأضاف قائلاً إن : "النهج المنسق عالميا تجاه حوكمة الذكاء الاصطناعي هو السبيل الوحيد لتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية مع معالجة مخاطره وعدم اليقين فيه"، مشددا على دور الأمم المتحدة في هذا السياق.
وأكد بن لسود, في إشارة إلى المبادئ والقواعد والمعايير الدولية المدرجة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، أن "إن الأمم المتحدة تتمتع بمكانة فريدة لتعزيز التعاون الرقمي، بما في ذلك أفضل الممارسات لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها المنصة العالمية للحوار والإجماع".
كما أشار بن لسود إلى المبادرات الأخيرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الأمم المتحدة، بما في ذلك المبادئ العالمية لسلامة المعلومات، والتقرير الأخير الصادر عن المجلس الاستشاري الرفيع المستوى المعني بالذكاء الاصطناعي، والاتفاق الرقمي العالمي، الذي اعتمده قادة العالم كجزء من الميثاق من أجل المستقبل في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي عقد في سبتمبر الماضي بمقر الامم المتحدة بنبويورك.
وحضر المنتدى عدد من كبار المسؤولين والبرلمانيين والصحفيين من الدول العربية، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى في البحرين، اللذين شاركا في حفل الافتتاح.