دعت أمينة محمد إلى عصر جديد من القيادة الملهمة مع اقتراب الموعد النهائي لخطة التنمية المستدامة لعام 2030
جاءت تصريحات نائبة الأمين العام، في وقت يقام فيه حدث خاص تحت عنوان "الوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة: مسارات التسريع"، والذي يعقد على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى الجاري الآن في مقر الأمم المتحدة.
ويهدف الحدث الخاص إلى إعادة أهـداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح وعدم ترك أي بلد خلف الركب.
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، شددت أمينة محمد على ستة مجالات انتقالية رئيسية لتسريع أهداف التنمية المستدامة والتي تعد ضرورية للنجاح بما فيها أنظمة الغذاء، والوصول إلى الطاقة وبأسعار معقولة، والاتصال الرقمي، والتعليم، والوظائف والحماية الاجتماعية، وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وقالت المسؤولة الأممية "هذه هي العلامات الإرشادية التي تقودنا إلى حيث نحتاج إلى الوصول إليه".
وأضافت أنهم أوضحوا ما يمكن أن تكون عليه الاستثمارات في تلك المجالات، مشيرة إلى دور الأعمال والقطاع العام الموجود بالفعل، فضلا عن إمكانية إعادة تموضع الأمم المتحدة لمساعدة البلدان.
قيادة على جميع المستويات
وقالت نائبة الأمين العام إن رسالتها للقادة أثناء المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة أن يكونوا "قادة للناس وما يحتاجون إليه والوعود التي تم تقديمها في أجندة أهداف التنمية المستدامة. كونوا قادة للكوكب والأشياء التي نحتاج إلى وضعها من أجل عالم 1.5 درجة مئوية".
وتشير أمينة محمد بذلك إلى ما اتفقت عليه البلدان في اتـفاق باريس للمناخ بشأن إبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، وبذل جهود للحد منه إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.
وأكدت نائبة الأمين العام أن هناك حاجة إلى القيادة على جميع المستويات، ليس على مستوى رؤساء البلاد فحسب، وإنما أيضا جميع الدوائر والأعمال والمجتمع المدني والشباب، مضيفة "سيكون هذا جزءا رئيسيا مما يجب أن يجعلنا متفائلين".
وأشارت إلى أن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو كيفية العثور على الموارد اللازمة لأجندة التنمية والسلام والأمن. ولكن ليس الأمن بالطريقة التي ندفع بها ثمن الحرب، بل الأمن الذي نستثمر فيه في الوقاية، وهو ما يسمى بالتنمية".
دعوة للنهوض
وأعربت نائبة الأمين العام عن أملها في أن يحدث التسارع على طريق تحقيق أهداف التنمية "لأننا جميعا ندرك أن هناك تهديدا وجوديا يتمثل في ارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية، وأن الناس لن يجلسوا بعد الآن على الهامش".
وأضافت أن كيفية رد فعل الناس تعتمد على مدى الظلم الذي يعتقدون أنهم يتعرضون له من قبل قياداتهم المحلية والوطنية والدولية. وقالت "هذا العالم مترابط للغاية. الشباب مفعمون بالطاقة. إنهم قلقون لأنهم لا يرون مستقبلا".
وختمت حوارها معنا بالدعوة إلى "النهوض والتسابق في هذا الميل الأخير ثم الوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة".