الابتكار يتصدى للتحديات: افتتاح المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار في البحرين
انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة النسخة الخامسة للمنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار، تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة النسخة الخامسة للمنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار، تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي". وعلى مدار ثلاثة أيام، يسبر المنتدى أغوار القضايا والتحديات العالمية الملحة بما في ذلك الفقر، وعدم المساواة، وتغير المناخ.
يعقد المنتدى* تحت إشراف الأمانة العامة لمكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مملكة البحرين.
ومن خلال تحالف قوي من أصحاب المصلحة الذين يقودون جدول الأعمال، يمهد المنتدى الدولي الطريق للحوار والمبادرات الموجهة نحو العمل والتي تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي مع تعزيز أهـداف التنمية المستدامة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته للحضور: "تقع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في صلب ريادة الأعمال والابتكار. فهذه المؤسسات توفر الوظائف والفرص وتفتح المجال أمام النمو الاقتصادي بالنسبة للمجتمعات والبلدان معا. وبوسع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم التي تستغل فوائد العلم والتكنولوجيا – بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة – أن تساعدنا، على وجه الخصوص، في العودة إلى المسار الذي يفضل بنا إلى بلوغ أهداف التنمية المستدامة وإيجاد حلول محلية للتحديات التي تجابه العالم كمشكلة تغير المناخ".
وأضاف: "ويتطلب تحقيق هذه الفوائد تهيئة بيئة تمكينية تعطي الأولوية للاستثمار في أنشطة البحث والتطوير ولإتاحة إمكانية الحصول على التمويل والنفاذ إلى الأسواق، والحرص في ذلك على تمكين النساء والشباب".
خالد المقود، المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، قال إن "توقيت انعقاد المنتدى هذا العام يتزامن مع قمة جامعة الدول العربية، التي سيحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
وأوضح أن "تزامن الحدثين يعكس الدور المتزايد الذي تلعبه البحرين في المنصة متعددة الأطراف ووضع نفسها كلاعب نشط"، مضيفا أن "عقد المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار هذا العام يتزامن مع صياغة إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة للفترة من 2025 إلى 2029. وما فعلناه هذا العام هو عقد سلسلة من المشاورات والمفاوضات مع الحكومة وأصحاب المصلحة الوطنيين على مستويات مختلفة حتى نتمكن من صياغة إطار التعاون الجديد".
وقال المقود إن هذا العام هو المرة الأولى التي يتم فيها إدراج المجتمع المدني كجزء من أصحاب المصلحة الوطنيين، بالإضافة إلى القطاع الخاص وشركاء التنمية الآخرين في البحرين.
وأضاف "انعكست الملكية الوطنية في المناقشات حيث احتضنت حكومة البحرين المشاورات والمفاوضات، وتوصلنا إلى الركائز الأساسية لإطار التعاون الجديد، الذي سيكون إطار التعاون للبحرين".
ستة مسارات انتقالية للاستثمار
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أوضحت رولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التزام المنتدى بترجمة أهداف التنمية المستدامة إلى نتائج ملموسة.
وقالت "إن موضوع منتدانا، وهو ستة مسارات انتقالية للاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتحدانا لإعادة التفكير وإعادة تشكيل مناهجنا عبر القطاعات السياسية، مثل الطاقة والاتصال الرقمي".
وحثت دشتي أصحاب المصلحة على الاستفادة من التحول الرقمي وتعزيز أنظمة التعليم لمكافحة تغير المناخ وخلق فرص عمل شاملة، مشددة على الحاجة الملحة لشراكات استراتيجية لمواجهة التحديات العالمية الملحة.
"مهندسو الثورة القادمة"
وسلطت دشتي الضوء على الدور المحوري للقادة ورواد الأعمال الشباب في دفع عجلة التنمية العالمية. وأوضحت أنهم "مهندسو الثورة القادمة في التنمية العالمية. دعونا نستلهم الروح التعاونية لهذا المنتدى ونتذكر أن عملنا لا ينتهي هنا".
وشجعت المشاركين على تسخير أفكارهم لسد الفجوة الرقمية، وخلق بيئات مستدامة، وصياغة مسارات للخروج من الفقر.
ومن خلال تحالف قوي من أصحاب المصلحة الذين يقودون جدول الأعمال، يمهد المنتدى الدولي الطريق للحوار والمبادرات الموجهة نحو العمل والتي تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي مع تعزيز أهـداف التنمية المستدامة.
*حصل المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار على دعم مجموعة من الشركاء المؤثرين، بما فيهم جامعة الدول العربية، واتحاد الغرف العربية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، واتحاد شنجن لتعزيز ريادة الأعمال، إلى جانب العديد من الكيانات المحلية والإقليمية والدولية.