قد دخل عالمنا في فترة تحدّي وتغيير جذري.
إن نظام التّعليم الذي كنّا نتّبعه الأمس لم يعد كافيا.
والآن، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، علينا أن نحرز تقدّمًا نحو مجتمعات قوامها التّعلم.
يحتاج النّاس في جميع أنحاء العالم إلى الحصول على مهارات ومعرفة وتعليم ذات مستوى عالٍ.
وقبل كلّ شيء، يحتاج النّاس إلى أفضل المعلّمين.
ولكنْ اليوم، نحن نواجه نقصًا هائلًا في عدد المعلّمين حول العالم.
ويفتقر الملايين من المعلّمين إلى الدّعم والمهارات والتّدريب المستمرّ الذي يحتاجونه ليبرعون في صفوف المستقبل.
ودفعت هذه الحقائق البسيطة إلى إنشاء الفريق الرّفيع المستوى المعني بمهنة التّدريس، وهو يشكّل متابعة أساسيّة لقمّة تحويل التّعليم التي عقدتها الأمم المتّحدة في عام 2022.
وقد وضع الفريق توصيات رئيسيّة للتّأكّد من حصول كلّ متعلّم على معلّم مدرَّب تدريبًا مهنيًّا ومؤهَّل ومدعوم دعمًا جيّدًا.
ويتطلّب تحقيق ذلك الهدف الاستثمار في تدريب المعلّمين، ووضع معايير للتّدريس المهني، وانعكاس آراء
المعلّمين على القرارات المتعلّقة بالسّياسات، وخلق لجان وطنيّة لمعالجة النّقص في عدد المعلّمين.
لذا أحثّ جميع البلدان واتّحادات المعلّمين والشّركاء على إمعان النّظر في هذه التّوصيات وعلى إيجاد طرق لتطبيقها في بلدانهم.
وكما يدعمنا المعلّمون، حان الوقت لندعم بدورنا المعلّمين.
دعونا نضمن حصولهم على الدّعم والتّكريم والموارد اللّازمة لتقديم التّعليم والمهارات السّليمة والمناسبة للجميع.