رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 11 شباط/فبراير 2024
٠٨ فبراير ٢٠٢٤
"إن مشاركة النساء والفتيات، على قدم المساواة، في الاكتشافات والابتكارات العلمية هو السبيل الوحيد لضمان استفادة الجميع من العلوم."
إن تحقيق المساواة بين الجنسين في ميدان العلوم أمر حيوي لبناء مستقبل أفضل للجميع. ومن المؤسف أن النساء والفتيات ما زلن يواجهن حواجز وتحيزات نُظمية تحول دون تمكّنهن من التوجه إلى مسارات مهنية في ميدان العلوم.
وهذا يؤدي إلى حرمان عالمنا من مواهب عظيمة. فاليوم، لا تشكل النساء سوى ثلث المجتمع العلمي على الصعيد العالمي، حيث يحصلن على نسبة أقل من التمويل وفرص النشر والمناصب العليا في الجامعات الكبرى مقارنة بالرجال. وفي بعض الأماكن، لا تحصل النساء والفتيات على التعليم إلا بشكل محدود، إن حصلن عليه أصلا – وبذلك، تضرّ المجتمعات المعنية نفسَها بنفسِها، وترتكب انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.
وسواءٌ تعلق الأمر بتغير المناخ أو الصحة أو الذكاء الاصطناعي، فإن مشاركة النساء والفتيات، على قدم المساواة، في الاكتشافات والابتكارات العلمية هو السبيل الوحيد لضمان استفادة الجميع من العلوم.
وسدُّ الفجوة بين الجنسين يتطلب تفكيك القوالب النمطية الجنسانية وتعزيز نماذج يُحتذى بها تشجع الفتيات على اختيار الانخراط في ميدان العلوم؛ ووضع برامج لدعم النهوض بالمرأة في ميدان العلوم؛ وتهيئة بيئة عمل تغذي مواهب الجميع، بما في ذلك النساء في مجتمعات الأقليات.
فالنساء والفتيات لهن مكانهن الطبيعي في ميدان العلوم. وقد حان الوقت للاعتراف بأن الإدماج يعزز الابتكار، ومن ثم السماح لكل امرأة وفتاة بتحقيق إمكاناتها الحقيقية.