"قمة أهداف التنمية المستدامة التي ستعقد يوم الاثنين ستكون اللحظة المناسبة للحكومات للإتيان بخطط ومقترحات ملموسة لتسريع التقدم."
حشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم السبت قطاعات متنوعة من المجتمع المدني والشباب والمنظمات النسائية لاستخدام أصواتها وأفعالها وشبكاتها الشعبية "للمساعدة في إنقاذ أهداف التنمية المستدامة والنضال من أجل المستقبل الأفضل الذي يستحقه كل شخص".
وقد استضاف مقر الأمم المتحدة هذا الاجتماع في إطار استعدادات زعماء العالم لحضور الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة، الأسبوع المقبل، سعيا إلى حشد الدعم لهذه الأهداف قبيل انعقاد قمة أهداف التنمية المستدامة خلال يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول.
أُطلقت هذه الأهداف في عام 2015، حيث تعهدت البلدان بعدم ترك أحد خلف الركب. وتمثل هذه القمة منتصف الطريق بالنسبة للموعد المحدد لتحقيقها في عام 2030.
مشاركة الجميع
وتواجه الأهداف مشكلة خطيرة. فعلى الرغم من بعض التقدم، ظهرت على مر السنين فجوات واسعة النطاق في التنفيذ في جميع الأهداف السبعة عشر، والتي تهدف إلى معالجة كافة القضايا الملحة بدءا من الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين، وحتى الوصول إلى التعليم والطاقة النظيفة.
إن ضعف الاهتمام العام بتحقيق الأهداف، والتوترات الجيوسياسية، وربما الأهم من ذلك، جائحة فيروس كورونا العالمية، قد تركت أهداف التنمية المستدامة بحاجة إلى خطة إنقاذ عالمية.
وقال الأمين العام: "حاليا، 15 في المائة فقط من الأهداف تسير على الطريق الصحيح، والعديد منها يسير في الاتجاه المعاكس".
وأضاف أن "قمة أهداف التنمية المستدامة التي ستعقد يوم الاثنين ستكون اللحظة المناسبة للحكومات للإتيان بخطط ومقترحات ملموسة لتسريع التقدم."
تتعلق الأهداف بآمال وتوقعات الناس
لكنه شدد على أن أهداف التنمية المستدامة لا تتعلق فقط بمجرد الإعلان عن تحقيق هذه الأهداف:
"إنها تتعلق بآمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس وصحة بيئتنا الطبيعية. إنها تتعلق بتصحيح الأخطاء التاريخية ومعالجة الانقسامات العالمية ووضع عالمنا على طريق السلام الدائم. ويتعين على الجميع أن يتقدموا للمساعدة في إحياء الأهداف وضمان حياة أفضل للناس والكوكب".
وحيا السيد غوتيريش شجاعة وتصميم الناشطين الحاضرين في الاجتماع، قائلا إنه يعلم أنهم يخاطرون بحياتهم وحريتهم من أجل أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الأمين العام:
"إلى النساء والشباب الذين ينضمون إلينا – واصلوا الدعوة إلى التغيير في مجتمعاتكم والنضال من أجل حقوقكم ومكانكم على كل طاولة".
وفي الختام، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "إلى السلطات المحلية هنا - لن يتم إنقاذ أهداف التنمية المستدامة في نيويورك. سيتم إنقاذها في مجتمعاتكم. لذا، استمروا في الاستماع إلى الأشخاص في مجتمعاتكم ودمج احتياجاتهم واهتماماتهم في سياساتكم واستثماراتكم".
وستشهد عطلة نهاية الأسبوع فعاليتين معنيتين بتنفيذ أهـداف التنمية المستدامة حيث تم تخصيص اليوم السبت (16 أيلول/سبتمبر) ليكون يوما لحشد الجهود وسيخصص يوم غد الأحد (17 أيلول/سبتمبر) لتسريع أهداف التنمية المستدامة.