برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الأغذية والزراعة يدعمان خطط التشجير في البحرين
تهدف خطة التشجير الوطنية في البحرين إلى زيادة عدد الأشجار وتوسعة الرقعه الخضراء.
بذلت حكومة البحرين في السنوات الأخيرة العديد من الجهود في ضوء التحولات الحضرية والبيئية،وذلك لمواءمةً أولويات التنمية الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة.
وتعهدت البحرين خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) بالتزامات طموحة تجاه أهداف المناخ العالمية، لا سيما خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035 والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060.
وتشمل أهداف 2035 أيضًا:
• حلول إزالة الكربون عن طريق مضاعفة مساحة أشجارالقرم "المانغروف" أربع مرات.
• مضاعفة الغطاء الشجري في البحرين ومضاعفة مساحة أشجار القرم "المانغروف" أربع مرات.
• الاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون.
وتم إثر مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الإعلان عن خطة وطنية للتشجير (2022-2035) تهدف إلى زيادة عدد الأشجار من 1.8 مليون إلى 3.6 مليون بحلول عام 2035، أي 270 ألف شجرة سنويًا، مع الاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه الأشجار وأشجار القرم في التخفيف من آثار تغير المناخ.
وتهدف خطة التشجير الوطنية إلى زيادة عدد الأشجار وتوسيع الرقعه الخضراء، بما في ذلك مساحة أشجار القرم. وقالت فرناندا لوناردوني، رئيسة البرنامج القُطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مملكة البحرين: "إن هذا النهج يوفر فرصة فريدة لتحسين جودة المناطق الحضرية والأماكن العامة، مع المساهمة أيضًا في الحفاظ على البيئة".
وفي هذا السياق، أقام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ) موئل الأمم المتحدة( ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) شراكة لتجميع مهاراتهم والعمل بشكل مشترك على تطوير وتوفير الدعم الفني بدعم لوزارة شؤون البلديات والزراعة عبر مشروع "بناء مدن أكثر خضرة واستدامة" في البحرين".
وقالت لوناردوني إن "الهدف العام للمشروع هو تعزيز التحول نحو أنظمة حضرية أكثر استدامة وتكيفًا مع المناخ وتحسين الجودة البيئية من خلال استخدام وزيادة جودة المساحات العامة الخضراء مع التأثير بشكل إيجابي على صحة ورفاهية السكان في مملكة البحرين".
وأضافت :"سيعمل المشروع على رفع مستوى الوعي ودعم تعزيز قدرات الشركاء الرئيسيين لزيادة وتحسين النظم الحضرية والأماكن العامة والبنية التحتية الخضراء لمناخ البحرين الجاف".
ومن جهتها، قال سيمون بوريلي، مسؤولة الغابات الحضرية في منظمة الأغذية والزراعة إن" زراعة الأشجار في الأراضي الجافة الحضرية تساهم في تحويل المدن القاحلة من المناطق المعرضة للمناخ إلى أمثلة قيمة على الاستدامة والقدرة على الصمود والعمل المناخي. ونحن على ثقة من أن المشروع سيمثل نموذجا إيجابيا لكيفية قيام المساحات الخضراء بتحويل النسيج الحضري في البحرين ".
وقامت إليني "لينيو" ميرفيلي، كبيرة مسؤولي الحرارة في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومركزآرشت بزيارة البحرين في شهر أغسطس لإطلاق المشروع، بما في ذلك تقييم فرص مكافحة الآثار السلبية للاحتباس الحراري في المناطق الحضرية من خلال الأشجار والتغطية الخضراء.
وكجزء من المشروع، سيدعم موئل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة إجراء تقييم للأماكن العامة والتشجير على المستوى الوطني. وسيغطي التقييم مجموعة من الجوانب الكمية والنوعية للأماكن العامة مثل الاتصال والشبكة والوصول والمناظر الطبيعية.
وأشادت ميرفيلي بجهود البحرين في مكافحة تغير المناخ. وقالت: "من خلال التركيز على الخطه الوطنية للتشجير والمدن المستدامة، تتخذ البحرين نهجا شاملا تجاه مكافحة تغير المناخ".