مدينة الشباب 2030 هي مبادرة شاملة لتنمية القدرات والمهارات تهدف إلى تمكين شباب البحرين، والاعتراف بهم كقوة دافعة للبلاد.
وتم إطلاق هذا الفعالية السنوية في عام 2010 من قبل وزارة شؤون الشباب كمبادرة تدريبية للشباب في البحرين لتأهيلهم بشكل أكبر وتزويدهم بكل الإمكانيات لإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
وتُقام دورة هذا العام في الفترة من 1 إلى 31 من شهر آب في مركز البحرين العالمي للمعارض في الزلاق.
وبحسب المنظمين، سيتم تقديم أكثر من 100 برنامج و2700 فرصة تدريبية عبر خمسة مراكز عامة: القيادة وريادة الأعمال الشبابية، والإعلام والترفيه، والفنون والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الرياضة والثقافة.
"من الشباب وإليهم"
بصفتها امرأة تخضع للتدريب على القيادة في مدينة الشباب، تطمح مريم الخواجة إلى أن تكون قدوة يحتذى بها من خلال كسر حواجز دخول النساء في الأدوار القيادية "أتجاهل الحواجز حتى لا أقيد نفسي، وقد ساعدتني هذه المدينة على إدراك أن الكثير من هذه الحواجز مفروضة ذاتياً "، كما تقول "في فصل مليء بالرجال، حصلت على فرصة التعلم منهم، ووجهات النظر الجديدة التي توفرها مدينة الشباب هي ما يجعل هذا المشروع ذا قيمة كبيرة".
وشاركت يارا حسن علي، المولعة بالسيارات والقيادة، في "Ride my Bike " وهو برنامج يهدف إلى تطوير المهارات الميكانيكية بما في ذلك إصلاح المركبات. "سيصقل هذا البرنامج مهاراتي في العمل الجماعي والتواصل، من بين أمور أخرى".
وقالت دارين الأنصاري: "من خلال توفير مساحة مخصصة للتعلم والابتكار والنمو الشخصي، فإن مدينة شباب البحرين 2030 ترسل رسالة واضحة لشبابها: أحلامهم مهمة، وتطلعاتهم هي القوة الدافعة وراء تقدم الأمة". وشاركت دارين للمرة الثانية على التوالي كجزء من فريق المنظمة المكون بالكامل من شباب بحرينيين.
وقالت "على الرغم من انضمامي كمُنظِمة، فإن ما تعلمته هنا ساعدني على اكتساب الثقة المطلوبة للتحدث أمام الجمهور والتواصل بوضوح"، مشددة على أهمية إشراك الشباب في عمليات صنع القرار.
كما تهدف مدينة الشباب 2030 إلى المساهمة في تكوين كوادر بحرينية مؤهلة للمشاركة بفعالية في التنمية الشاملة للمملكة.
وقال حامد جمال البلوشي وهو أحد المشاركين في برنامج القيادة، "أنا هنا للاستثمار في نفسي وتطوير مهاراتي"، مشيراً إلى فرصة التواصل مع أشخاص من خلفيات مختلفة والتي توفرها المدينة.
ويشدد المشروع على أهمية رعاية إمكانات كل فرد من الشباب ليصبحوا قادة ومبدعين ومساهمين نشطين في المجتمع.
دعم الأمم المتحدة لمشاركة الشباب في عمليات ومبادرات التنمية
لا يزال النهوض بعمالة الشباب من خلال السياسات والأدوات ذات الصلة على رأس جدول أعمال فريق الأمم المتحدة القطري في البحرين (UNCT).
وفي عام 2022 مثلا، واصل فريق الأمم المتحدة القُطري، بالشراكة مع وزارة شؤون الشباب وخمس منظمات تخدم الشباب، تنفيذ برنامج القيادة الشبابية من خلال دعم مجموعة من 40 شابًا للمشاركة في التنمية المستدامة وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لتطوير حلولهم الفريدة والمبتكرة لمواجهة تحديات الحياة الواقعية.
بالإضافة إلى ذلك، تم دمج أربعة مواطنين بحرينيين كمتطوعين في وكالات الأمم المتحدة لدعم المنظمة واكتساب معرفة قيمة حول التنمية المستدامة.
وفي نيسان 2023 ، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موجزًا للسياسات يدعو الحكومات إلى جعل مشاركة الشباب هي المعيار ، وليس الاستثناء، في اتخاذ القرارات والسياسات في جميع أنحاء العالم.
وقال غوتيريش في يوم الشباب العالمي: "من التقنيات المستدامة المبتكرة والطاقة المتجددة إلى الثورات في أنظمة النقل والنشاط الصناعي، يجب أن يكون الشباب مجهزين بالمهارات والمعرفة لتشكيل مستقبل أنظف وأكثر اخضرارًا وأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ
وقال: "في جميع تحديات اليوم، يدعو الشباب إلى اتخاذ إجراءات شُجاعة وسريعة، والتضامن مع الفئات الأكثر ضعفًا، وتصميم حلول لضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمناخية، والسلام والازدهار للجميع.