رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص
٣٠ يوليو ٢٠٢٣
فلنتخذ اليومَ العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص فرصة لنضاعف جهودنا من أجل التعرف على الناجين وحمايتهم ودعمهم وحتى لا يترك أحد من ضحايا الاتجار خلف الركب. ولنعمل معا من أجل إقامة عالم لا يُشترى ولا يباع ولا يُستغل فيه أحد."
الاتجار بالبشر انتهاك فظيع من انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
فهو يستغل ضعف البشر ويزدهر في أوقات النزاعات والقلاقل.
وقد أصبح عدد متزايد من الناس في الوقت الراهن يواجهون خطر السقوط في مخالب المتاجرين بالبشر في ظروف تتسم باستفحال مظاهر اللامساواة وتفاقم حالات الطوارئ المناخية وبلوغ عدد النازحين أرقاما قياسية.
وغالبية مَن يجري التعرف عليهم من الضحايا هم من النساء والأطفال الذين يتعرض العديد منهم للعنف الوحشي ويُجبرون على العمل القسري ويمارس عليهم أبشع أنواع الاستغلال والانتهاك الجنسيين.
ومع ذلك، لا يزال المتاجرون يعملون في مأمن من العقاب. ولا تحظى جرائمهم تقريبا بما يكفي من الاهتمام. وهذا وضع يجب أن يتغير.
فمن الواجب علينا أن نستثمر في أساليب الكشف وتدابير الحماية أكثر مما نستثمره فيها حاليا بكثير. ويجب أن نعزز إنفاذ القانون حتى يَمْثُل أمام العدالة المجرمون الذين يتخذون البشر سلعا يتاجرون بها. ويجب أن نبذل المزيد لمساعدة الناجين على إعادة بناء حياتهم.
فلنتخذ اليومَ العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص فرصة لنضاعف جهودنا من أجل التعرف على الناجين وحمايتهم ودعمهم وحتى لا يترك أحد من ضحايا الاتجار خلف الركب.
ولنعمل معا من أجل إقامة عالم لا يُشترى ولا يباع ولا يُستغل فيه أحد.
وعمل بن الأسود سابقًا مع الأمم المتحدة في سياقات تنموية وإنسانية مختلفة بالإضافة إلى الحكومة التونسية ووسائل الإعلام. وقام بتطوير وتنفيذ استراتيجيات اتصالية وحملات إعلامية متعددة الوسائط ، بما في ذلك في مجال اتصال الأزمات، وأقام شراكات قوية مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
السيد بن الأسود طالب سابق بماجستير الفلسفة المعاصرة بالمدرسة العليا للأساتذة بفرنسا. وهو حاصل أيضًا على ماجستير الدراسات المعمقة في تاريخ الفلسفة من جامعة السوربون بباريس.
يجيد بن الأسود اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية بطلاقة.