منتدى "دراسات" السنوي السادس يضم ثلاث عضوات من فريق الأمم المتحدة القطري في البحرين
تم تنظيم نسخة هذا العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في البحرين وهي بعنوان "دور المرأة في صنع السياسات ومراكز الفكر والبحوث".
انعقد يومي 14 و15 يونيو المنتدى السنوي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"،وهو مركز أبحاث بحريني، بالمنامة، بمشاركة خبراء وصانعي سياسات ومشاركين من البحرين ومجلس التعاون الخليجي ومناطق أخرى من العالم.
وتم تنظيم نسخة هذا العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في البحرين، وهو الجهاز الوطني المكلف بمتابعة تقدم المرأة البحرينية وضمان حقوقها، بعنوان "دور المرأة في صنع السياسات ومراكز الفكر والبحوث". وقد ضمّ ثلاث سيّدات من فريق الأمم المتحدة القطري في البحرين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يركز فيها مركز "دراسات" بشكل مباشر على دور المرأة في قيادة المعرفة والحوكمة وصنع القرار، واستكشاف الفجوات والفرص المتاحة لسد تلك الفجوات للنهوض بأولويات التنمية الوطنية.
وذكرت الأستاذة هالة محمد جابر الأنصاري، أمين عام المجلس الأعلى للمرأة، في كلمتها الافتتاحية، أن "البحرين على استعداد لفعل ما في وسعها من أجل تعزيز خبرة المرأة البحرينية ورفع مستويات مشاركتها النوعية قبل الكمية". وسلّطت الضوء على أهميّة معالجة دور المرأة في صنع السياسات والبحوث في المنطقة العربية، وهو موضوع غالبًا ما يتم تجاهله.
من جهةٍ اخرى، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، في كلمته على "أهمية دعم المرأة لمساعدتها على تحقيق التقدم العلمي والأكاديمي ومسؤولياتها المجتمعية، وتسخير البرامج اللازمة لتمكين الجنسين من تحقيق التكافؤ الذي تتطلع إليه الأمم المتحدة بحلول عام 2030".
وفي معرض حديثها عن تجربتها الشخصية، قالت الدكتورة تسنيم عطاطرة، ممثلة ومديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في البحرين : "عندما كنت أذهب في رحلات ميدانية مع مدرستي عندما كنت طفلة، كانت معلمتي تتأكد من أننا جميعًا في الحافلة من خلال عد الرؤوس بعناية قبل مغادرتنا. ومن المدهش كيف أن هذه الذكرى المبكرة المتمثلة في التأكد من عدم ترك أحد يتخلف عن الركب لا تزال تتردد في عالم اليوم المعقد للصحة والتنمية على الصعيد العالمي" .
وأضافت الدكتورة عطاطرة: "عدم ترك أحد يتخلف عن الركب هو مبدأ أساسي من أهداف التنمية المستدامة. وتعد مباديء الإنصاف وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين مرتكزات لجميع هذه الأهداف. ولتحقيق هذه الرؤية الشاملة، علينا أولاً أن نتأكد من وصول الجميع إلى حافلة أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك النساء والفتيات."
وانضمت فرناندا ليوناردي، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين، إلى النساء الملهمات في مجموعة الخبراء المعنيّة بالمرأة في صنع السياسات، حيث تناولت هذه المجموعة التحديات والفرص للقيادات النسائية لتشكيل مجتمعنا الساعي إلى المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة.
وفي مقابلة مع صحيفة ديلي تريبيون البحرينية، وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي تريبيون" البحرينية، سلطت لوناردوني الضوء على تمثيل المرأة في البرلمان البحريني والمجالس البلدية والهيئات الحكومية، قائلةً أن "هناك خمس وزراء نساء في مجلس الوزراء البحريني، وهي نسبة تتساوى تقريبًا مع المعايير العالميًة".
كما أشادت بالإصلاحات التقدميّة في البحرين الذاهبة في الاتجاه الصحيح لتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تمكين المرأة.
وسلطت جوزفين موس، أخصائية التنسيق الإقليمي في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، الضوء على أن تمكين المرأة هو عامل تسريع حاسم للتنمية المستدامة، لأن تمكين 50 في المائة من السكان سيؤدي بالضرورة إلى تحسين نتائج التنمية للجميع.
وقالت السيدة موس: "إن إحدى أكثر الطرق فعالية لتكثيف هذه العملية هي النهوض بقيادة المرأة ومشاركتها في صنع القرار على جميع المستويات وفي جميع القطاعات".