استعرض التقرير خطوات البحرين في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والتنويع الإقتصادي.
قدّمت مملكة البحرين يوم الثلاثاء -18 يوليو 2023 - تقريرها الثاني للمراجعة الوطنية الطوعيّة في المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ويقدم التقرير مراجعة شاملة للتقدم الذي أحرزته المملكة في تنفيذ أجندة 2030 منذ تقديم التقرير الوطني الطوعي الأول في عام 2018، مع إبراز النجاحات والتحديات والفرص التي تمت مواجهتها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب وكالة أنباء البحرين، بيّنت وزيرة التنمية المستدامة السيدة نور بنت علي الخليف خلال تقديمها للتقرير أن نهج مملكة البحرين قائم على مبدأ "عدم ترك أحد يتخلف عن الركب"، وهو ما كان واضحًا في شمولية وكفاءة كيفية إدارة حكومة البحرين ومؤسساتها لوباء كوفيد وتداعياته، كما ورد في دراسة تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوزيرة التزام حكومة البحرين بتسريع وتيرة اعتماد وتكامل أجندة 2030 في مشاريعها وسياساتها التنموية المختلفة من خلال إطلاق خطة الإنعاش الاقتصادي، والالتزام بتحقيق صافي انبعاثات الكربون جنبًا إلى جنب مع المواءمة الكبيرة لخطة الحكومة (2023-2026) مع هذه الأهداف.
وهنأ المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، خالد المِقود، مملكة البحرين على تقديم التقرير الوطني الطوعي الثاني، وأشار في حسابه على تويتر إلى أن التقرير كان نتيجة لعملية استشارية وطنية شاملة وناجحة. وقد غرّد: "كان ولا يزال فريق الأمم المتحدة القطري شريكًا رئيسيًا للبحرين في رحلتها نحو التنمية المستدامة، لا سيما في مواجهة جائحة كوفيد. نبقى ملتزمين بمواصلة دعم المملكة في تحقيق أجندة 2030".
وضمّ الوفد البحريني في المنتدى، إضافةً لوزيرة التنمية المستدامة، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني آمنة بنت أحمد الرميحي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.
ويمثل المنتدى منصة مركزيّة لرصد ومراجعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015. وتشمل هذه الأهداف مجموعة واسعة من الغايات، بما في ذلك القضاء على الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وضمان الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية، وحماية البيئة.
ومن خلال التركيز على موضوع التعافي المستدام والمرن من جائحة كوفيد-19، نظر منتدى هذا العام في التحديات غير المسبوقة التي تطرحها الأزمة الصحية العالمية.
وقد تخلّل المنتدى أكثر من 200 حلقة نقاش رفيعة المستوى، وحوارات تفاعليّة، ومراجعات وطنية طوعية، حيث بالإضافة إلى البحرين، قدمت 38 دولة بيانات حول التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان الاعتراف بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهدًا جماعيًا تشارك فيه الحكومات والمجتمع المدني والشركات والأفراد من أهم مخرجات المنتدى.