وتحدث تورك عن عدد من النقاط الأساسية، أولها هي ضرورة أن يظهر الناس الاحترام للآخرين.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الإساءة لمظاهر معتقداتنا العميقة وتدميرها، يمكن أن يفضي إلى الاستقطاب في المجتمعات ويسبب توترات بالغة.
جاءت كلمات فولكر تورك في افتتاح جلسة النقاش الطارئة التي انعقدت في جنيف حول "الزيادة المقلقة في أعمال الكراهية الدينية العلنية والمتعمدة والتي تجلت في التدنيس المتكرر للمصحف الشريف في بعض الدول الأوروبية ودول أخرى". وتأتي الجلسة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والخمسين العادية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى إن هذه الوقائع تبدو وكأنها صُممت للتعبير عن الاحتقار وإثارة الغضب والفتن بين الناس، "وتحويل الاختلاف في المفاهيم إلى كراهية وربما عنف".
ضرورة احترام الآخرين
وتحدث تورك عن عدد من النقاط الأساسية، أولها هي ضرورة أن يظهر الناس الاحترام للآخرين قائلا "بهذه الطريقة فقط، يمكن أن يصبح الحوار الدائم ممكنا. وبهذه الطريقة فقط، يمكن أن يعم سلوك بين البشر يُمَكننا من التعامل مع التحديات التي نواجهها سويا".
كما شدد على أن الخطاب والأعمال الاستفزازية ضد المسلمين وكراهية الإسلام ومعاداة السامية والأعمال والخطاب الذي يستهدف المسيحيين أو الأقليات مثل الأحمديين والبهائيين والأيزيديين، هي مظاهر تجسد عدم الاحترام القاطع.
وأضاف: "إنها أعمال عدائية وغير مسؤولية وخاطئة".
ودعا تورك إلى نشر التناغم بين الأديان والاحترام المتبادل من أجل مصلحة المجتمعات كافة مضيفا أن "القادة السياسيين والدينيين لديهم دور مهم في شجب عدم الاحترام والتعصب، بشكل واضح وحاسم وفوري".
وقال المفوض السامي إن تقييد أي مظهر من مظاهر حرية الرأي والتعبير يجب أن يظل استثناءً لاسيما أن القوانين المقيدة لحرية الرأي يُساء استخدامها من قبل من يمسكون بزمام السلطة.
لكنه أشار إلى أن فعلا من أفعال حرية التعبير في ظروف معينة يمكن أن يشكل تحريضا على عمل من قبل آخرين، قد يكون في بعض الأحيان عنيفا وتمييزيا للغاية.