مستقبل حضري مستدام من خلال عمل متعدد الأطراف فعال وشامل: نتائج الدورة الثانية لموئل الأمم المتحدة
١٣ يونيو ٢٠٢٣
تميزت مشاركة البحرين بالتوقيع على قرارين دعمتهما المملكة؛ يتعلقان بـ "السكن المتاح للجميع"، و"يوم تنظيف العالم"، والإطلاق العالمي لتقرير حالة المدن العربية.
تحت شعار "مستقبل حضري مستدام من خلال تعددية فعالة وشاملة للجميع: تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أوقات الأزمات العالمية" ، احتضنت مدينة نيروبي في كينيا الأسبوع الماضي الدورة الثانية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، بمشاركة 5517 موفدا من جميع أنحاء العالم، من بينهم 89 وزيرًا ونائب وزير.
وركزت النقاشات على مواضيع الوصول العالمي إلى الإسكان الملائم، والعمل المناخي، والتعافي من الأزمات، وأهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، حيث أكد المشاركون على الدور الحاسم الذي تلعبه المدن في تحقيق هذه الأهداف. واختتمت الدورة بالموافقة على إعلان وزاري وعشرة قرارات.
وترأست معالي السيدة آمنة أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، وفد مملكة البحرين، وكان برفقتها ممثلون عن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة الخارجية، ومركز البحرين للدِراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دِراسات". وكانت مشاركة البحرين النشطة علامة على التزام ومشاركة المملكة في الجهود المتعددة الأطراف لمواجهة التحديات الحرجة والاستفادة من الفرص التي تتيحها المدن في هذا الصدد.
وتميزت مشاركة البحرين بالتوقيع على قرارين دعمتهما المملكة؛ يتعلقان بـ "السكن المتاح للجميع"، و"يوم تنظيف العالم"، والإطلاق العالمي لتقرير حالة المدن العربية.
ومن خلال قرار "السكن المتاح للجميع" المقدم من البحرين ومصر وفرنسا والأردن وكينيا وماليزيا وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية، اتفق الوزراء، من بين أمور أخرى، على إنشاء فريق خبراء حكومي دولي لتقديم توصيات لتسريع التقدم نحو تحقيق عالمي للإسكان الآمن والمستدام والملائم والميسور التكلفة. كما دعا القرار الدول الأعضاء إلى إعطاء الأولوية للوصول إلى السكن الملائم، بما في ذلك من خلال تحسين البيانات والتمويل، وطلب من موئل الأمم المتحدة تقديم كل الدعم اللازم لتحقيق هذه الخطة.
كما اعتمدت الجلسة قرار" يوم تنظيف العالم" المقدم من البحرين وبوتسوانا وإستونيا وباكستان، تقديرا منها أن الأنشطة المتعلقة بالنظافة في جميع أنحاء العالم التي تتم بالتعاون مع الملايين من المتطوعين لرفع الوعي وتحقيق بيئة خالية من النفايات، ثبت أنها آلية فعالة للانخراط العام. ويأتي الإعلان عن هذا القرار استلهاما بأجندة 21، واعترافا بأن التلف البيئي والتغير المناخي وعدم الاستدامة في التنمية تشكل بعضًا من أخطر التهديدات لقدرة الأجيال الحالية والمستقبلية.
لقد كانت الدورة الثانية لجمعية موئل الأمم المتحدة خطوة رئيسية نحو المضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتحديداً الهدف 11، المتعلق بإنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة. وقد أظهرت الدورة أنه من خلال التعددية الشاملة والفعالة، يمكن للعالم أن يبدأ في الخروج من أزمات متعددة بما يشمل الأوبئة ،وحالات الطوارئ المناخية ، والصراعات، والاستفادة من قوة التحضر من أجل التنمية المستدامة.
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) هو كيان الأمم المتحدة المسؤول عن التحضر المستدام. ولموئل الأمم المتحدة برامج في أكثر من 90 دولة تدعم صانعي السياسات والمجتمعات لإنشاء مدن وبلدات مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا.
ويشجع مكتب موئل الأمم المتحدة في البحرين التغيير التحويلي من خلال المعرفة ، والمشورة بشأن السياسات ، والمساعدة التقنية ، والعمل التعاوني.
وتجمع جمعية موئل الأمم المتحدة (UNA2)، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018 كهيئة حوكمة لموئل الأمم المتحدة، 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة كل أربع سنوات لاستكشاف حلول لتحديات التنمية الحضرية. والجمعية هي أعلى هيئة عالمية لصنع القرار بشأن التحضر المستدام والمستوطنات البشرية.
فرناندا لوناردوني هي رئيسة البرنامج القطري لموئل الأمم المتحدة في البحرين.