اختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد عبدالله شاهد زيارة رسمية إلى مملكة البحرين استمرت لمدة ثلاثة أيام، ناقش خلالها مع المسؤولين البحرينيين قضايا عديدة من بينها الاستجابة لكوفيد-19 وتعددية الأطراف والتعاون بين الأمم المتحدة والبحرين.
وكان السيد شاهد قد استهل زيارته الأولى إلى المملكة بلقاء العاهل البحريني، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيدا بجلالته على مستوى مشاركة البحرين الرفيع مع الأمم المتحدة.
وقال إن اللقاء تطرق إلى التحديات الإقليمية والعالمية والناشئة، معربا عن خالص امتنانه للترحيب الذي حظي به ووفده.
كما التقى المسؤول الأممي بولي العهد ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، معربا عن شكره له على دعمه المستمر لرئاسة الأمل.
وأشاد بجهود ولي العهد فيما يتعلق بالاستجابة لجائحة كورونا، ومعدلات التطعيم المرتفعة، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وتعددية الأطراف ودعم عمل الأمم المتحدة.
تقليد قوي في الانخراط الدبلوماسي
وضمن برامج زيارته إلى البحرين ألقى رئيس الجمعية العامة محاضرة في أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، تمحورت حول أهمية التعددية في مواجهة التحديات العالمية.
وقال عبدالله شاهد إن لدى البحرين تقليد قوي في الانخراط الدبلوماسي، يتجلى في مبادراتها متعددة الأطراف واسعة النطاق والتواصل العالمي.
وتطرق إلى أولويات رئاسته الخمس والتي تتمثل في التعافي من كـوفيد-19، إعادة البناء بشكل مستدام، أزمة المناخ، احترام حقوق الجميع، وإعادة تنشيط الأمم المتحدة.
وجدد السيد شاهد التأكيد على أننا "لا يمكننا أن ننجح في أي من مساعينا بدون التحلي بالأمل.... ومن خلال البحث عن حلول شاملة لتحدياتنا المشتركة، يمكننا السعي لتحقيق مستقبل أفضل". ومضى قائلا:
"لقد تأسست الأمم المتحدة نفسها على هذا الاعتقاد. الإيمان بأنه من خلال الجهود الجماعية للدول الأعضاء يمكننا إعادة بناء عالم مزقته الحرب، واستعادة إنسانيتنا، وإرساء الأسس اللازمة لبناء غد أفضل. غد مسالم ومزدهر وعادل ومفعم بالأمل".
المرأة البحرينية في الطليعة
وشملت لقاءات السيد شاهد رئيسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد هيا راشد آل خليفة. وقال في تغريدة على تويتر:
"لقد استفدت كثيرا من حكمتها وبصيرتها المتراكمة على مدى مسيرة طويلة ومتميزة. تطرقت مناقشاتنا أيضا إلى التعددية وإعادة تنشيط الجمعية العامة".
كما التقى رئيس الجمعية العامة بالدكتورة فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني.
وأشاد السيد شاهد بجهود الدكتورة زينل، مشيرا إلى أنها استمرت في كسر الحواجز بين الجنسين بصفتها أول امرأة تنتخب لرئاسة مجلس النواب في البحرين، ومضى قائلا:
"تحدثت إليها حول مجموعة واسعة من القضايا، من التعافي من مرض كوفيد-19 إلى حقوق الإنسان".
لقاءات وفعاليات أخرى
على صعيد متصل، وصف رئيس الجمعية العامة لقاءه مع وزير خارجية البحرين د. عبد اللطيف بن راشد الزياني بالمثمر، حيث أشاد بالبحرين لتواصلها الدبلوماسي المتميز وناقش معه التعاون بشأن التحديات العالمية الحالية، من ضمان المساواة في اللقاحات إلى معالجة أزمة المناخ.
والتقى رئيس الجمعية العامة أيضا المبعوث الخاص للشؤون المناخية والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن مبارك بن دينة، حيث ناقش معه قضية تغير المناخ ونتائج مؤتمر الأطراف COP26 والتدابير الخاصة اللازمة لحماية الدول الجزرية الصغيرة.
وقال رئيس السيد عبدالله شاهد إنه تبادل وجهات النظر مع فريق الأمم المتحدة القطري الفريق في البحرين بقيادة المنسق المقيم بالنيابة، السيد محمد الزرقاني، حيث تطرق اللقاء إلى مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعددية والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ والتعافي من كوفيد-19.
شملت الأجندة الأخرى لزيارة المسؤول الأممي زيارة لقلعة البحرين "والتي كانت ذات يوم عاصمة لحضارة دلمون وتم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2005".
تم نشر هذه القصة على موقع UN News