تهدد إصابات حوادث الطرق الصحة العامة والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
في 28 مارس 2021، رحب فريق الأمم المتحدة القطري بمقر الأمم المتحدة قي مملكة البحرين بمبعوث الأمم المتحدة الخاص للسلامة على الطرق سعادة جان تود، وذلك لرفع مستوى الوعي حول عقد العمل الثاني للسلامة على الطرق (2021-2030) كجزء من التزام الدول الأعضاء بخفض عدد الوفيات والإصابات على الطرق إلى النصف، فضلاً عن توفير الوصول إلى أنظمة نقل آمنة وميسورة التكلفة ومستدامة للجميع طوال عقد العمل.
جاء وصوله بالتزامن مع أسبوع المرور في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي حملة توعية للسلامة المرورية على مدى أسبوع تقام سنويًا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة لزيادة الوعي بالسلامة على الطرق وتقليل عدد الوفيات المرورية.
وخلال زيارته، استمع سعادة جان تود إلى إيجاز من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (UNESCWA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) حول السلامة على الطرق في البحرين. وقد لوحظ أن الأسباب الرئيسية لحوادث الإصابات في البحرين ناجمة عن المشاة وقضايا القيادة السلوكية. شكل المشاة عددًا كبيرًا من الوفيات في عام 2019 بنسبة 43٪. بالإضافة، قد تشكل حوادث الطرق تهديدًا خطيرًا للشباب، وفي البحرين تزامن عدد الوفيات مع الحقيقة المذكورة حيث كان الأعلى في الفئة العمرية 15-29 عامًا.
تهدد إصابات حوادث الطرق الصحة العامة والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. لتخفيف وتقليل الأعباء التي يتحملها المجتمع بسبب حوادث المرور. تهدف منظمة شباب للسلامة على الطرق (YOURS) إلى إشراك الشباب بشكل فعال كمساهمين رئيسيين في حلول السلامة على الطرق، وتشير إلى خمسة عوامل خطر رئيسية هي الأسباب الأساسية لإصابات الشباب:
- عدم ارتداء الخوذ: تقلل الخوذات بشكل هائل من احتمال الوفاة والإصابة الخطيرة ، حيث أن إصابات الرأس هي أكثر الإصابات شيوعًا في حوادث الدراجات النارية.
- السرعة: تزيد السرعة الزائدة من احتمالية وقوع إصابات خطيرة نتيجة حوادث الطرق مقارنة بالقيادة بسرعات منخفضة.
- عدم ارتداء أحزمة الأمان: إن مجرد وضع حزام الأمان قد أنقذ أرواحًا أكثر من أي شكل آخر من أشكال التدخل لمنع الإصابات المرورية على الطرق.
- القيادة المشتتة: يمكن أن تكون الإلهاءات بصرية (رفع البصر عن الطريق للنظر إلى لافتة) ، أو جسدية (رفع اليدين عن عجلة القيادة للرد على الهاتف) ، أو عقلية (التحدث في الهاتف). ومن الناحية الإحصائية، فإن السائقين الذين يستخدمون هواتفهم أكثر عرضة بنسبة أربع مرات للاصطدام عند مقارنتهم بشخص غير مشتت.
- القيادة في حالة سكر: القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات تقلل من القدرة على اتخاذ القرار وتؤدي إلى ارتفاع معدلات حوادث الطرق. حتى كمية صغيرة من الكحول تؤدي إلى أوقات أطول للتفاعل وتنسيق أقل، وتزيد من سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر.
فمن الضروري لسلامة جميع مستخدمي الطريق التأكد من أن السائقين والركاب يستخدمون خوذات الطريق، والقيادة في حدود السرعة، وارتداء أحزمة الأمان، والقيادة دون تشتيت الانتباه والامتناع عن القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات.