الأمين العام
--
رسالة بمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا
18 تموز/يوليه 2024
لقد أظهر لنا نيلسون مانديلا الفارقَ الاستثنائي الذي يمكن أن يُحدِثه شخصٌ واحد في مسعاه إلى بناء عالم أفضل.
وكما يذكِّرنا موضوعُ احتفالنا هذا العام باليوم الدولي لنيلسون مانديلا – بأيدينا أن نكافح الفقر واللامساواة.
فالناس في عالمنا ليسوا سواسية وهم منقسمون على أنفسهم.
والجوع والفقر متفشيان.
وأغنى واحد في المائة من سكان العالم مسؤولون عن انبعاث كميةٍ من غازات الدفيئة المدمرة للكوكب تعادِل تلك التي يتسبّب فيها ثلثا البشرية.
وليست هذه الحقائق نتاج الطبيعة. بل هي ثمرة الخيارات التي اعتمدتها البشرية. ويمكننا أن نقرّر سلوك طريق آخر.
يمكننا أن نختار القضاء على الفقر.
يمكننا أن نختار إنهاء اللامساواة.
يمكننا أن نختار إحداث تحوّلٍ في النظام الاقتصادي والمالي الدولي تحقيقاً للإنصاف.
يمكننا أن نختار مكافحة العنصرية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة تغيّر المناخ وخلق عالم يصلح للبشرية جمعاء.
وبوسع كلٍّ منا المساهمة في هذه الأمور - سواء بأفعال عظيمة الأثر أو محدودة النطاق.
وأنا أضم صوتي إلى صوت مؤسسة نيلسون مانديلا لحثّ الجميع على قضاء 67 دقيقة في خدمة الصالح العام في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا - بمعدل دقيقة واحدة عن كل عامٍ ناضل فيه من أجل تحقيق العدالة.
فلنحتفِ معاً بإرث ماديبا ولنشمِّر عن ساعد الجد من أجل بناء عالم أفضل للجميع.