بيان صادر عن المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، السيد خالد المقود، بمناسبة يوم الأمم المتحدة

في يوم الأمم المتحدة، الذي نحيي فيه هذه السنة مرور 78 عاماً على دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، نحتاج إلى وقفة تأمل في كيفية اتحاد شعوب العالم بعد الحرب العالمية الثانية لإنشاء هذه المنظمة الفريدة من نوعها، والاستلهام من المبادئ المدرجة في ميثاقها.

وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، تمثل الأمم المتحدة انعكاسا للعالم بصورته الحقيقية، وهي أيضا تطلع إلى العالم في صورة أخرى نعرف أنها ممكنة التحقيق.  ومن هذا المنظور، فإن يوم الأمم المتحدة هو فرصة للتذكير بمصيرنا ومسؤوليتنا المشتركة لتكثيف جهودنا كمجتمع إنساني واحد لتحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان للجميع، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب.

وفي ظل الأوضاع المأساوية المستمرة في الشرق الأوسط، تواصل الأمم المتحدة، رغم كل الصعوبات، العمل بكل جدٍّ لإبقاء شعلة الأمل مستضيئةً على جميع الأصعدة، وتبذل كل الجهود لتذكير جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والدعوة لوقف إطلاق نار إنساني. كما يعمل موظفو الأمم المتحدة على مدار الساعة في الميدان، مخاطرين بحياتهم، لتخفيف معاناة المدنيين في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وبالنسبة لفريق الأمم المتحدة في مملكة البحرين، يمثل يوم الأمم المتحدة أيضاً فرصة للتأمل في الشراكة طويلة الأمد مع المملكة. وقد شهدت الأشهر الأخيرة عدة فعاليات مشتركة رفيعة المستوى بين البحرين والأمم المتحدة، بما في ذلك الاستعراض الدوري الشامل، وتقديم الاستعراض الوطني الطوعي، ومشاركة البحرين في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعتز الأمم المتحدة في البحرين بمساهمتها في تحقيق النتائج التي تم عرضها والالتزامات التي قدمتها المملكة في هذه الفعاليات، وصولا الى تأمين هذه المشاركة رفيعة المستوى.

ويعمل الفريق القُطري للأمم المتحدة في البحرين من خلال إطار التعاون الاستراتيجي بشكل وثيق مع الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البحرين، كما يحرص على صياغة إطار تعاون استراتيجي جديد للفترة 2025-2029 ووضع خبراته الجماعية لدعم جهود شعب البحرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأولويات التنمية الوطنية، اتساقا مع رؤية البحرين 2030.