نائبة الأمين العام: اجتماع أهداف التنمية المستدامة كان قمة للأمل
وصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت على هامش مداولات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة بأنها كانت بمثابة قمة الأمل.
وقالت إن القمة شهدت انخراطا مذهلا بين الأجيال، وخاصة بين النساء، مشيرة إلى أن أكثر من 80 امرأة من مناصب قيادية مختلفة تحدثن في القمة.
عقدت نائبة الأمين العام، أمينة محمد مؤتمرا صحفيا، يوم الثلاثاء، في ختام الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدثت عن مجمل الفعاليات والاجتماعات التي عقدت خلال الأسبوع.
وكانت قمة أهـداف التنمية المستدامة بمثابة منصة رئيسية لرؤساء الدول والحكومات لإبداء القيادة السياسية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطة العمل العالمية واسعة النطاق التي تركز على تحقيق 17 هدفا تنمويا منها القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيد.
وقد اعتمد قادة العالم في القمة إعلانا سياسيا أكدوا فيه أن القضاء على الفقر بكل أشكاله- بما فيه الفقر المدقع- هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعربت أمينة محمد عن اعتقادها بأن القمة "حققت ما أردناه وهو أن نقول للجميع إن خطة أهـداف التنمية المستدامة بحاجة إلى الإنقاذ".
تحدث في القمة 165 متحدثا، مقارنة مع 100 متحدث شاركوا في قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت عام 2019. وتحدث ممثلون لـ 144 دولة مقابل 80 دولة في عام 2019. كما شارك أيضا 57 رئيس دولة ونائب رئيس، مقارنة بـ 38 في عام 2019.
كما حضر القمة العديد من الشركاء بلغ عددهم أكثر من 500 شريك جاءوا إلى الأمم المتحدة لإحياء مناسبة منتصف الطريق نحو 2030.
أشارت أمينة محمد أيضا إلى الفعاليتين اللتين عقدتا يومي السبت والأحد، عشية قمة أهداف التنمية المستدامة، وتم تخصيصهما لحشد الجهود وتسريع أهداف التنمية المستدامة.
وقالت إن الفعاليتين جمعتا أصحاب المصلحة من النساء والمجتمع المدني والأعمال التجارية.
"لقد بدأنا يوم السبت (16 أيلول/سبتمبر)، وكان لدينا أكثر من 5700 من الحضور ممن جاءوا بمبادرات مختلفة مهمة. تحدثت النساء عن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهن. وطرح قطاع الأعمال بعض القضايا التي كانوا يعملون عليها ومن الواضح أننا نحتاج إلى تسريعها فيما يتعلق بالشراكات التجارية في جميع أنحاء العالم".
تفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن قمة أهداف التنمية المستدامة شهدت تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 4 ملايين مشاهدة على موقع إكس (تويتر سابقا) لقمة أهداف التنمية المستدامة والفعاليات المصاحبة للقمة.
وقالت إن جناح قمة أهداف التنمية شهد أيضا "تفاعلات عبر الإنترنت كانت مثيرة للإعجاب للغاية. لقد حضرت اجتماعين بنفسي وكان مستوى التفاعل مع الشباب بشكل خاص مثيرا للإعجاب".
وأعربت أمينة محمد عن أملها في أن تكون قمة التنمية المستدامة قد ولدت الزخم لقمة المناخ المقبلة المقرر عقدها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فعاليات متعددة
تحدثت نائبة الأمين العام أيضا عن قمة الطموح المناخي التي عقدت للدعوة إلى إسراع وتيرة العمل من جميع الأطراف، بما فيها الحكومات والمؤسسات التجارية والمجتمع المدني، وللاستماع إلى صانعي التغيير في هذا المجال.
كما تطرقت إلى الاجتماع الذي عقده رؤساء الدول والحكومات بشأن الاستعداد لمواجهة الجوائح حيث تبنى القادة إعلانا يهدف إلى حشد الإرادة السياسية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
تحدثت نائبة الأمين العام أيضا عن الاجتماع بشأن الرعاية الصحية الشاملة فضلا عن الحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، إضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل.